المدخنة الشمسية هي نظام تهوية شمسي. إذ إنها طريقة تقليدية كانت تستخدم قديما لزيادة التهوية الطبيعية داخل المبنى وكذلك لتوفير التدفئة أو التبريد من خلال استخدام حرارة الشمس عبر المدخنة الموجودة في المبنى. كما أنها تستخدم كمصدر لتوليد الطاقة المتجددة المدخنة الشمسية هي نظام استخدم منذ قرون ، خاصة في الشرق الأوسط من قبل الفرس و أوروبا من قبل الرومان للتدفئة والتبريد غير المباشر داخل المباني عادة ما تكون المدخنة الطويلة مغلفة بمادة ذات امتصاص حراري عالي وعندما يتم امتصاص الطاقة الحرارية من الشمس خلال النهار، فإنه يزيد من درجة حرارة الهواء داخل و أسفل المدخنة ، مما يخلق حركة وتيارات صاعدة للهواء داخل المدخنة. وهذا يخلق عملية شفط للهواء في قاعدة المدخنة لأرتباط كثافة الهواء بشدة بدرجة حرارته.
فعندما يسخن الهواء يصبح أقل كثافة من الهواء البارد المحيط به هذا يعني أن الهواء الساخن سوف يرتفع بينما يكون الهواء البارد في الأسفل و استغلالا لهذه الخاصية من حركة الهواء تم في العقود الأخيرة استخدام هذه التقنية لتشغيل التوربينات الهوائية لتوليد الطاقة الكهربائية تتكون المدخنة الشمسية من مبنى زجاجي كبير، بحيث يلتقط معظم الحرارة من الشمس خلال الجزء الأكثر دفئًا من النهار . يحجز هذا الهيكل الزجاجي
الحرارة من الشمس، ويسخن الهواء بداخله. فيرتفع هذا الهواء الساخن فيطفو إلى قمة المدخنة، حيث يخرج من خلال فتحات التهوية إلى الخارج. ويؤدي هذا إلى سحب الهواء البارد من الجزء السفلي من المدخنة لاستبدال الهواء الدافئ الخارج من المدخنة .
يمكن استخدام مثل هذا التقنية على نطاق صغير لتدفئة المباني المبردة والتهوية أو على نطاق أكبر بكثير لإنتاج الكهرباء او التسخين والتهوية والتبريد غير الميكانيكي, تمتاز بانها ذات الصيانة وتكاليف التشغيل منخفضة وهي مصدر طاقة متجددة صديق للبيئة ومصدر موثوق (أكثر موثوقية من الرياح) ويمكن دمجها بشكل جيد في تصميم مباني مختلفة يمكن التحكم في كمية التهوية بفتحات التهوية القابلة للتغيير. قد تكون تكلفة الإنشاء الأولية مرتفعة (نسبة إلى الحجم) وتكون مناسبة فقط في الأماكن التي بها كميات كبيرة من أشعة الشمس والمناخ الأكثر دفئًا ، تتناسب الكفاءة بشكل مباشر مع النسبة بين ارتفاع المدخنة وتفاوت درجة الحرارة بين هواء المدخنة ودرجة حرارة الهواء الخارجي. يمكن تحويل ما يصل إلى 70% من الطاقة الشمسية الساقطة إلى حرارة والمتوسط السنوي بحدود 50 عادة ما تكون احجام هذه المداخن الشمسية عبارة عن مساحات ذات عدة كيلومترات مربعة ، مغطاة بالزجاج ، مما يخلق أساسا نظام تدفئة ضخمة ليتم توجيه الهواء المتصاعد عبر الهيكل إلى مدخنة مركزية. يجري حاليًا تطوير نسخة جديدة من برج حديث، والتي تستبدل الزجاج بأقمشة خفيفة الوزن من النوع المستخدم في البالون سيكون لهذا ميزة هائلة حيث يمكن تفريغ البرج أثناء الرياح القوية أو الطقس السيئ هذا يمكن أن يمنعها من الضرر أثناء العواصف و هكذا يمكن استخدام هذه التقنية لهدفين رئيسيين:
أولاهما هو الهدف التقليدي و المستخدم من عقود كثيرة لأغراض التهوية و التبريد إضافة للتسخين في بعض الأحيان. اما الهدف الثاني فقد تم تطوير التقنية القديمة و استغلال حركة الهواء لتدوير توربينات الرياح وبالتالي الحصول على طاقة متجددة و نظيفة و هذه التقنية استخدمت و في الكثير من الدول المتطورة بتصنيع مداخن او أبراج عالية للحصول على فرق حراري جيد وبالتالي حركة رياح جيدة كافية لتدوير التوربينات في اسبانيا وأمريكا وفرنسا و دول أخرى كثيرة.
هذه المداخن او الأبراج بإمكانها توليد قدرات عالية من خلال المولدات التزامنية المرتبطة في التوربينات المصممة في أسفل البرج لتكفي مدن صغيرة و قد يصل توليد احدها الى 50 ميكا واط اعتمادا على عدد التوربينات و نوعية و الهدف من هذا التصميم.